يعد سرطان المريء من الأمراض التي لا نسمع الكثير عنها، بالرغم من أعراضه الشائعة، فما هي أعراض سرطان المريء؟ وكيف يتم تشخيصه؟

تنمو الكتلة السرطانية في المريء من الداخل إلى الخارج، ويحدث سرطان المريء عندما تتحول الخلايا الطبيعية إلى خلايا غير طبيعية، وتنمو بشكل خارج عن السيطرة، فما هي أعراض سرطان المريء؟ الإجابة وأكثر عن سرطان المريء سنتعرف عليها سويًا في ما يأتي:

ما هي أعراض سرطان المريء؟
قبل البدء بتعداد أعراض سرطان المريء يجدر الذكر أن أعراض هذا المرض تظهر بوقت متأخر، لذا يجب على الأشخاص إجراء فحوصات دورية لأجسامهم للحفاظ على صحتهم بشكلٍ عام.

تتمثل أعراض سرطان المريء في العادة عندما يصبح المرض متقدمًا وقد تشمل كل مما يأتي:

عسر تدريجي في البلع: حيث يبدأ العسر في الأطعمة الصلبة ثم يمتد إلى أن يصل إلى حد الصعوبة في بلع السوائل.
نقصان في الوزن: يحدث نقصان الوزن بسبب التغيرات في النظام الغذائي للتأقلم مع صعوبة البلع، أو بسبب فقدان الشهية الناتج عن الورم.
اضطرابات في الجهاز الهضمي: حيث يظهر تفاقم الشعور بالحرقة (Heartburn) وعسر الهضم، والشعور بضغط أو ألم في الصدر.
فقر الدم (Anemia): قد يسبب سرطان المريء فقر في الدم الناتج عن نقصان الحديد.
ألم في البلع: يحدث هذا العرض تقريبًا عند 20% من المرضى.
قلس اللعاب أو الطعام (Regurgitation): وهذا يعني تحرك هذه المواد إلى الأعلى بدلًا من الأسفل.
بحة في الصوت: بحيث يتغير الصوت كما قد يعاني المريض من الكحة.

هل تختلف أعراض سرطان المريء وفقًا لنوعه؟

لا، حيث أن أعراض سرطان المريء لكلا نوعي سرطان المريء متشابهة، ونوعين هما:

سرطان الخلايا الحرشفية (squamous cell carcinoma): يظهر هذا النوع في الجزء المتوسط أو العلوي من المريء، وهو النوع الأكثر شيوعًا.
السرطان الغدي (Adenocarcinoma): يظهر هذا النوع في أسفل المريء بالقرب من المعدة.

ما العوامل التي تزيد من خطورة الإصابة بسرطان المريء؟

بعد التعرف على أعراض سرطان المريء، فلنتعرف هنا على عوامل تزيد من خطورة الإصابة بهذا النوع من السرطانات، والتي تمثلت في ما يأتي:

عوامل وراثية

يتميز العامل الوراثي بقدرته على نقل وانتشار العديد من الأمراض، ومنها سرطان المريء، فإن وجدت سيرة عائلية للمرض فإن الاحتمالية بالإصابة به تزداد.

عوامل مرتبطة بسرطان الخلايا الحرشفية

يوجد العديد من العوامل التي تزيد من سرطان الخلايا الحرشفية والذي يتبعه الإصابة بسرطان المريء، وتتمثل هذه العوامل في ما يأتي:

    التدخين، حيث يعد التدخين من العوامل التي ترتبط بشكل وثيق مع خطر الإصابة بسرطان المريء، وسرطانات أخرى في الجهاز الهضمي.
    تناول مشروبات ساخنة على درجة حرارة عالية، فقد تؤذي هذه المشروبات الطبقة المخاطية المبطنة للأمعاء بشكل حراري.
    الإصابة بمرض في المريء، مثل: تعذر الارتخاء المريئي (Achalasia)، أو تضيق في المريء بسبب مادة كاوية (Caustic injury)، وهذه الأمراض قد تساهم في ظهور أعراض سرطان المريء بشكل أسرع.
    عوامل أخرى، ومنها:
        استهلاك الكحول.
        النظام الغذائي الفقير بالخضروات والفواكه.
        الإصابة بالتهاب المعدة الضموري (Atrophic gastritis).
        التعرض لاضطرابات أخرى تؤدي إلى ضمور معوي.

عوامل مرتبطة بالسرطان الغدي

من أبرز العوامل المرتبطة بالسرطان الغدي هي الإصابة بالمشكلات الصحية الاتية:
    داء الإرتجاع المعدي المريئي، ويعني عودة الحمض بشكل متكرر إلى المريء مما يؤدي إلى تغير الخلايا إلى خلايا سرطانية على المدى البعيد.
    السمنة.
    متلازمة الأيض (Metabolic syndrome).

كيف يتم تشخيص سرطان المريء؟

مع ظهور أعراض سرطان المريء يقوم الطبيب بتشخيص سرطان المريء بواسطة خزعة بالمنظار، حيث يتم فحص نسيج الورم للتأكد من وجود خلايا سرطانية.
تؤكد الخزعة التشخيص في أكثر من 90% من الحالات، وتزداد دقة التشخيص بزيادة عدد العينات المأخوذة، أما توقعات سير المرض فتعتمد بشكل كبير على مرحلة الورم ومدى انتشاره.